[size=25]عن أبي هريرة رضي الله عنة ؛ عن النبي {ص} قال: ( من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا؛ نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ؛
ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنبا والأخرة ؛ والله في عون العبد مكان العبد في عون أخيه ؛
ومن سلك طريقأ يلتمس فيه علمأ سهل الله له طريقأ إلى الجنة ؛ ومااجتمع قوم في
بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ؛ الى نزلت عليهم السكينة وغشتهم الرحمة ؛ وحفتهم الملائكة وذكرهم الله بمن عنده ؛ ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه رواه مسلم
لغة الوصية :
نفس : خفف وأزال ما في نفسه من أثر .
الكرة : الشدة العظيمة التي توقع من نزلت فيه بغم شديد .
عون أخيه: مساعدته المالية أوالمعنوية لنيل غايته ونيل حاجته .
يلتمس: أي يطلب ويبحث .
يتدارسونه بينهم : يقرأ كل منهم جزءأ منه بتدبر وخشوع ويحاولون فهم وإدراك مراميه.
غشيتهم : غطتهم وعمتهم .
حفتهم : أحاطت بهم منكل جهة.
بطأ به عمله : أي كان عمله صالحأ ناقصا وقليلآ ؛ فقصر عن رتبة الكمال .
لم يسرع به نسبه : أي لا يعلئ من شأن شرف النسب ولا تبلغه ما فاته ؛ وقصر عنه من المنازل العالية من وجاهة الآباء التي يبلغها اصحاب الأعمال الكاماة عند الله {غزه وجل }
في ظلال الوصية
أخي الكريم :لقد علمنا أن رسول الله {ص} وأرشدنا في هذا الحديث على فعل الخيرات وترك سواها ؛ وعلى المساعدة فيما بين المجتمع ؛ فممن دل عليه الحديث هي خصال وأداب كثيرة ؛ وأخلاق فاضلة وحالة مجتمع نامي ؛
وقد دل الحديث
اولأ- المسلمون جسد واحد --
إن أفراد ومجتمع الإيمان والإسلام أعضاء من جسد واحد يتحسس كل منهم مشاعر الآخرين . وتنبعث فيه أحاسيسهم فيشاركهم أفراحهم وأحزانهم : يسر لما يحظون به من فرح وسرور وبهجة وما يتمتعون به من أنس وصحة وسعادة ؛ ويتألم لما يناهم من أذى وما يصيبهم من مرض وفقر وضيق عيش وكرب .
واعلم أخي المسلم : ان الواجب عليك تجاه أخيك المسلم هو أن تسارع في تفريج كربه وإزالة ما يقع فيه من هم أو غم .
ثانيأ - التيسير على المعسر
علمت ان المعسر غالبأ هو من أثقلته الديون وعجز عن وفائها عند حلول أجلها .
وقديكون الإعسار بتراكم النفقات عليه وليس لديه ماينفقه .
فالمطلوب أن تيسر على هذا المعسر ويكون التيسير عليه بأمرين
الأول -ان ينظر الدائن مدينه إلى وقت يملك به ما نعي دينه ويصبح ذا يسار ؛ وهنا التيسير واجب لقوله تعالى : { وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى يسرة } (البقرة : 280
الثاني - أن يبرئ الدائن مدينه من الدين أوليضع جزءآ منه ؛ أو يعطيه غير الدائن مايزول به إعساره من تراكم دين أو نفقة .
فهذا التيسير مندوب إليه وله فضل عظيم عند الله {عزه وجل }قال تعالى : {وإن كان ذو عسرة فنظرةإلى ميسرة وأن تصدقوأ خيًر لكم إن كنتم تعلمون }
وقال {ص} من أنتظر معسرأ أو وضع عنه أظله الله في ظله } سبحان الله كم يعطي ونحنو لانعطي
ثالثا- ستر المسلم على ما وقع منه من معصية
لقد كثر الحديث الذي يحث المسلم على ستر المسلم ؛ وتحذر من تتبع عورات المسلم وزلاته ليفضحه بين الناس ؛ منها حديثنا الذي نحن في صدد شرحه .
ومنها ما روى ابن عباس رضي الله عنه ؛ عن النبي {ص} قال : من ستر عورة أخيه المسلم ستر الله عورته يوم القيامة ؛ الله هم استر عورتنا يارب
ومن كشف عورة أخيه المسلم كشف الله عورته حتى يفضحه بها في بيته . رواه ابن ماجه
روى عن بعض السلف أنه قال : أدركت قومأ لم يكن لهم عيوب فذكر الناس لهم عيوبأ ؛ وأدركت
قومأ كانت لهم عيوب فكفوا عن عيوب الناس فنسيت . لم يكن لهم عيوب : أي لم تظهر عيوبهم
للناس فظهرت .
أخي المسلم : ان تتبع عورات المسلمين فإنها علامة من علامات النفاق ودليل على أن اللإيمان لم
يستقر في القلب . ولأ ن هذا الإنسان الذي لم يستقر إيمانه في قلبه همه أن ينقب عن مساوئ الناس ليعلنها بين الملأ .؛ عن ابن عمر رضي الله عنه قال : صعد رسول الله المنبر . فنادى بصوت رفيع فقال : يامعشر من قد اسلم بلسانه ولم يفض إلى قلبه الإيمان ؛ لا تؤذو ا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم ؛ فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله رواه الترمزي
[ إذأ أخي المسلم إذا اطلعت على ذلة مسلم فعليك أن تسترها عنه وتكتمها ولا تشهر به الناس ؛
لما علمت من عقوبة من لم يستر أخاه المسلم ]
يارب ياعزيز ياقدير ظلنا في يوم لا ظل إلا ظلك انت ربي ومحمد رسولي والأسلام ديني
الله هم اجعلنا من الذين يسترون عبادك ونظل بظلك يوم القيامة
احبتي بالله تدرون بان المدين جناحه مكسور حين يراى الدئن
اننا في الوقت الحالي الى القليل يشهر بالمديون امام الناس ويتذمر منه مما يتسبب للمدين
بحالة نفسيه صعبه ؛ اخي سهل ولا تعسر
لكم مني اطيب تحية واحترام وتقدير أمل ان اكون قد قدمت مايرضي الله ويرضيكم
[/size]
[/center]
موضوع: من يسر على معسر يسر الله علية 
الثلاثاء 13 يوليو 2010 - 11:43
