السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته
أخواتي , عزيزاتي , أقدم الشكر الجزيل إلى كل من تفاعلت مع موضوع:يا من تقول " ما عندي زهر " أو "حظي قليل" , إلى كل من وجدت في الموضوع إجابة عن سؤال من الأسئلة الكثيرة التي يمكن لأئ إمرأة مسلمة أن تطرحها . لكن هذه المرة سنعالج معا موضوع الفتاة المسلمة العازبة .
بسم الله الرحمان الرحيم
فترة العزوبية فترة مميزة جدا , تبدأ عند وعي الفتاة وإقتناعها بإمكانية مشاركة شخص أخر حياتها أو حياته , فترة تجمع من التجارب و الخبرات الكثير يكون الضمير الغالب فيها هو " الأنا" . فترة قد تكون قصيرة عند البعض و قد تطول عند البعض الأخر .
لكن الإحساس بحلاوة هذه الفترة يختلف من فتاة إلى أخرى حسب مستواها الدراسي , حسب ثقافة المحيط الذي تعيش فيه و كيفية تفاعله مع موضوع الفتاة العازبة في المجتمع.
و الحقيقة أخواتي أن الفتاة العازبة في مجتمعنا العربي تعيش نفس الوضعية كيفما كان مستواها الدراسي بحيث دائما نتساءل " وماذا بعد الشهادة ...؟"
نفس الوضع الذي تعيش فيه فتياتنا كيفما كانت ثقافة المحيط والعائلة بحيث تجد حبيبتنا نفسها أمام السؤال "- هل أنت متزوجة؟ تجيب حبيبتنا بكل تواضع : لا - و دفعة واحدة تنهال عليها التعليقات :
- ولماذا ؟ ( بماذا يجب على حبييبتنا أن تجيب أمام هذا السؤال التافه؟)
- فتبدأ حبيبتنا بسرد الأعذار والمعوقات التي جعتها تعيش هذا الوضع " العزوبية المتأخرة"
لا لا لا ثم لا
لا يجب أن تجدي عزيزتي في نفسك حرج من هذا الوضع , فأنت المثقفة المؤمنة بقضاء الله ودورك قائم في المجتمع كنت متزوجة أم لا. فأنت المربية , و الطبيبة و المحامية و المهندسة و المعلمة و الطباخة و الممرضة و .....وهذه مهام لا تشترط أن تكوني متزوجة .
إذن , لم تقتنعي ......
أنظري عزيزتي , نتفق جميعا على أن الزواج سترة للمرأة و الرجل معا(نسأل الله أن يستر نساء و رجال المسلمين الستر الجميل)
ونتفق كذلك أن في مجتمعاتنا العربية هي مسألة لها أهميتها الكبيرة , الزواج وضع إجتماعي يفرض إحترامه في المجتمع .
لكن الزواج أيضا مؤسسة تفرض مؤهلات معينة في المرأة و الرجل , رغم أن مجتمعاتنا ما زالت لحد الأن تشترط الجمال و المال ولو أنها لا تفصح عن هذا إلى أنه واقع . لكن أعود لأقول أن الزواج مؤسسة تتطلب الوعي أولا بالمسؤولية و تقبل الأخر بعيوبه أولا ثم محاسنه و أشياء أخرى ستكتشفينها قريبا إن شاء الله .
لا أريد ولا أحب أن أرى فتاة من فتياتنا المسلمات حزينة لوضع لا يد لها فيه فهي مسيرة لامخيرة .
ولا أحب أن نشيع تقافة التشاؤم في مجتمعاتنا : ف الفرج آت لا محالة و سترزقين عزيزتي إن شاء الله تعالى الزوج الصالح .
ولنقل كفى لكل المعتقدات البغيضة و الرجعية : ألم تتزوجي بعد ؟..... يا إلاهي .... إذن هناك عكوسات و....
و في النهاية نكون السبب في إصابة هذه الفتاة بأمراض نفسية خطيرة جدا . إتقين الله يا نساء المسلمين.(فلا يحزن المرأة إلا المرأة ) ولننظر لهذه الفتاة نظرة الأخت الفاضلة و الإبنة العزيزة و ليس نظرة الأخرى التي لا قيمة لها ( حاشى لله ) .
أومن بأن الفرج آت لكل فتاة أو أم تؤمن ب قول لله تعالى " بسم الله الرحمان الرحيم :ألم نشرح لك صدرك . ووضعنا عنك وزرك . الذي أنقض ظهرك. ورفعنا لك ذكرك .فإن مع العسر يسرا . إن مع العسر يسرا.فإذا فرغت فأنصب . وإلى ربك فإلرغب ." صدق الله العظيم.
في النهاية أدعو الله لكل فتاة مسلمة أن يسترها الله الستر الجميل و أدعو جميع الفتيات و الأمهات و الزوجات أن يتفاعلن بهذا الدعاء " اللهم أستر فتيات المسلمين الستر الجميل " ولتِِِؤمن كل فتاة عازبة بأن الفرج آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآت إن شاء الله
و الحمد لله رب العالمين.